ماهو الديكور ؟!
الديكور هو علم واسع يختلف من شخصية لأخرى ومن مجتمع لآخر ، حيث أنه مرتبط بثقافات ودراسات وقدرات وعادات وتقاليد متوارثة ومكتسبة من خلال خبرات واطلاعات وتقنيات تعتمد في النهاية على إبداع وابتكار المصمم أو صانع الديكور . فمن المعروف أن التصميم الجيد أو الناجح هو أساس لأي عمل فني متكامل مبعثه قدرة المصمم على تطويع ثقافته وقدراته في خدمة التصميم الداخلي أو الديكور .
ومعالجة بعض ما يقابله من مشكلات من ناحية المساحة أو أماكن الإضاءة والتهوية التي تعتبر عاملاً مهماً في تحقيق الوحدة المتكاملة للتصميم .
ومن الضروري أن يكون مصمم الديكور الداخلي ملماً بكافة الأمور المعمارية وأساليبها وتقنياتها ، والخامات والمواد المختلفة في تنفيذ أعمال الديكور سواء أنواع الدهانات الخاصة بالحوائط وخصائصها .
وكذلك استخدام الألوان وتفاعلها مع بعضها ، ودرجة امتصاص الألوان للضوء وانعكاسه ، مع مراعاة فتحات الإضاءة الطبيعية في الأماكن المراد التصميم بها ، وأيضاً فتحات التهوية ودرجة التحكم بها .
أساسيات يجب توافرها في الشكل العام للتصميم :
يعتمد التصميم الجيد في أي شكل له من أشكال الفنون التشكيلية على تنظيم ديناميكي لمجموعة من العناصر المتعددة كالخط والمساحة والعمق واللون بدرجاته المختلفة ، لنجعل من هذه العناصر تكويناً إيقاعياً جميلاً يمتاز بوحدة الشكل العام دون الإخلال بالنسب وتوازن التكوين بين الأجزاء المختلفة مع دراسة الفراغات بين أجزاء التصميم .
ويمكن تلخيص هذه الأسس في ثلاث نقاط هي :
1-الاتزان في التكوين
2- وحدة التصميم
3- الفراغ
((الإتزان في التكوين))
ويظهر ذلك في الارتياح الذي يشعر به المشاهد نحو الشكل العام للتصميم ، والاتزان يمثل حالة تتوزع فيها الوحدات المشكلة للتصميم بصورة متعادلة .
((وحدة التصميم ))
تنتج وحدة التصميم عن وعي المصمم في تخطيطه للعناصر المتعددة الداخلة في تكوين العمل الفني ، ويركز بشكل كبير على تحديد العلاقات بين هذه العناصر لتتم وفق قاعدة تجعل المشاهد للعمل الفني يشعر عند رؤيته بارتياح ناشئ عن " وحدة التصميم " .
وتلعب الخطوط والألوان دوراً بارزاً في ربط وحدات التصميم المختلفة وتجميعها في تكوين موحد ، وتظهر وحدة التصميم من خلال وجود علاقات رابطة بين الأجزاء المكونة للتصميم على النحو التالي :
-الارتباط بالتماثل الشكلي والحجمي .
-الارتباط بالتقارب المكاني.
-الارتباط بالتماثل اللوني .
-الارتباط بالتوازي .
((الفراغ))
ينظر للفراغ على أنه ذلك الفضاء الذي يقع حول وبين وفوق وتحت وخلال الشكل المحدد في التصميم ، ويتحدد الفراغ بإدراك العلاقة بين الشكل والأرضية والذي يترتب عليهما الشعور بالمسافة ( البعد – المدى ) . فإحساس المشاهد بالشكل يقوم على رؤية الشكل ككيان موجب والخلفية المحيطة به ككيان سالب .
شروط يجب مراعاتها عند البدء في التصميم :
1-تحديد الهدف من احتياج واستخدام هذا التصميم .
2-سهولة فكها وتحريكها من مكان لآخر دون التأثير على متانتها وصلاحيتها .
3-تحديد مبدئي لنوعية الخامات المفضلة ومعرفة ألوانها الطبيعية والألوان المحببة بشكل عام لنفسية طالب التصميم .
4-تحديد أماكن التهوية الطبيعية وكيفية استغلالها بقدر المستطاع في توفير الأمان من ناحية تصريف الروائح والأبخرة بشكل جيد إلى خارج المكان في يسر وسهولة .
5-مراعاة سهولة الحركة بين جميع أجزاء المعرض .
6-الناحية الاقتصادية والمادية لطالب التصميم والتي سيتوقف عليها ماهية نوع الخامـات والإكسسوارات وأنواع الأقمشة والمفروشات المستخدمة في التنفيذ .
عناصر الديكور الأساسية المكملة للمعرض
أولا : الأرضيات .
ثانياً: الحوائط وما بها من فتحات (الأبواب والنوافذ ).
ثالثاً: الأسقف .. والأسقف المستعارة .
رابعاً: الإكسسوارات والإضافات الجمالية .
((أولا: الأرضيات )
تلعب الأرضية دوراً هاماً في إظهار شكل التصميم الداخلي وما به من أثاث أو مفروشات معطية لنا رونقاً وشكلاً جمالياً موضحاً به كافة المساحات وما تحتويه من فراغات وإكسسوارات وما شابه ذلك من زهور ومكملات نباتية تزيد المكان سحراً وراحة نفسية .
أشكال وخامات يمكن استخدامها في تصميم وتحديث الأرضيات
1- الأرضيات الخشبية .
2- الأرضيات الرخامية والبلاط .
3- أرضيات الفينيل .
4- أرضيات الموكيت
ثانياً : الحوائط :
إن للحوائط أهمية كبرى في إظهار التصميم وما به من جماليات وتركيبات وإكسسوارات ، وترجع أهمية الحوائط لمواجهتها إلى العين ، فهي أول شيء يجذب انتباه المشاهد عند دخوله المكان أو الموقع ، ولابد أن يضع المصمم في اعتباره ارتفاع هذه الحوائط وما بها من فتحات ( أبواب ونوافذ ). والعمل على توحيد منسوب ارتفاعها ومدى ملائمة ارتفاع الحوائط مع الديكور المناسب لها .
وفيما يلي ثلاث طرق الأكثر انتشارا وتعارفاً لتجهيز الحوائط في عمليات التصميم الداخلي :
1-التجليد بالخشب وأنواعه المتعددة سواء الطبيعي أو الصناعي .
2-التكسية بورق الحائط .
3-الدهانات المختلفة
الألوان وأثر استخدامها في الديكور الداخلي
أصبح للألوان أهمية كبيرة في العصر الحديث نظراً لدخولها في صناعات عديدة مثل الأصباغ وخامات الديكور المتنوعة وورق الحائط وغيرها . فاللون شعور مجرد كالعدد لابد أن يتبعه لفظ يحدد له مفهوم أو مدلول . أو بمعنى آخر يمكن أن نعتبر اللون وصف يتبع إلى شيء يراد تعريفه أو وصفه .
أسس تطبيق استخدام الألوان في التصميم الداخلي :
وعند استخدام الألوان في مجال الديكور لابد من التركيز على ثلاث نقاط مهمة :
أولا : العلاقة بين الألوان المستخدمة من حيث الانسجام والتناغم .
ثانياً: التوازن في نسب المساحات اللونية( كمية الألوان ودرجة إشعاعها وتناسبها مع المساحة ).
ثالثاً: درجـة تشبع الألوان المختلفة المستخدمة ( درجـة فتاحة اللون أو غامقه ).
فلابد من مراعاة درجة الانسجام بين الألوان المستخدمة .
وإن تشكيلات الألوان له تأثير قوي على نفوس المشاهدين عندما تكون مبنية على أسس تنظيمية وعلمية مدروسة ، وقد أجمع المختصون والفنانون والقائمون على الحركة الفنية على أن الفن هو انسجام وتناغم ونظام ، وليس بالضرورة أن يكون التناسق والانسجام بين عدد محدد من الألوان .
التباين والتضاد:
والتباين هو الاختلاف الواضح في التأثير بين شيئين متشابهين ، ويتحول هذا التباين إلى تناقض وتضاد إذا كان هناك اختلاف كبير بين هذين الشكلين المشتركان في المضمون .
التوافق في الألوان وأهميته في التصميم الداخلي :
عندما نقول أن واجهة الديكور التي أمامنا قد حققت توافقاً لونياً ، فإن ذلك راجع إلى أن عين المشاهد لهذه اللوحة قد استراحت عند النظر إليها للوهلة الأولى -مما يشعر المشاهد بهدوء نفسي ، وعلى العكس من ذلك فإن كانت تلك الواجهة المعروضة غير متوافقة الألوان فإن عين المشاهد تنفر منها ولا تشعر بالارتياح نحوها . فالتوافق اللوني هو صفة لمجموعة من الألوان يتكون منها العمل الفني في تناسق وتناغم وانسجام ، نرتضيها ولا ننفر منها عندما يقع عليها بصرنا
تحياتى للجميع